في السنوات الأخيرة، استقبلت النمسا العديد من اللاجئين من جنسيات وانتماءات دينية متنوعة. وفي إطار وعيّنا العميق بمسؤوليتنا الدينية والإنسانية تجاه هؤلاء الإخوة والأخوات، نبذل كل جهد ممكن لمد يد العون لهم ومساعدتهم في عملية الاندماج في مجتمعهم الجديد. نعلم أن هؤلاء الأشخاص يواجهون العديد من التحديات والصعوبات في أيامهم الأولى في النمسا، سواء كانت اجتماعية أو ثقافية أو لغوية، ولذلك فإننا نسعى جاهدين لتخفيف هذه الصعوبات وتقديم الدعم المناسب.
من بين المبادرات التي نعمل على تنفيذها، تنظيم دورات مجانية لتعليم اللغة الألمانية للنساء، حيث نؤمن أن تعلم اللغة يعد أحد الأسس الرئيسية التي تساهم في تسهيل عملية الاندماج وتفتح لهم آفاقاً جديدة في حياتهم اليومية والمهنية. من خلال هذه الدورات، نهدف إلى تمكين النساء اللاجئات من التفاعل بشكل أفضل مع المجتمع المحيط، وبالتالي تعزيز قدرتهم على التواصل مع الآخرين والمشاركة الفاعلة في مجالات الحياة المختلفة.
إن دعم اللاجئين ليس فقط التزاماً إنسانياً، بل هو أيضاً واجب ديني يتطلب منا تقديم المساعدة والإرشاد، وتوفير بيئة تدعم بناء حياة كريمة لهم. ونحن نواصل جهودنا لتيسير عملية التكيف مع ثقافة النمسا، والعمل على دمجهم في المجتمع بشكل فعّال ومستدام.