يعد الجيل الناشئ من الأطفال والشباب أحد العوامل الأساسية في بناء المستقبل، كما يعد مؤشراً مهماً في عملية تنمية المجتمع. فهم بمثابة الروح الطاهرة التي تسري في جسد الأمة، وهم اللبنة الأولى التي يقوم عليها صرح الأمل والتطور في المستقبل. أطفالنا وشبابنا هم رجال ونساء الغد، وعليه فإن تكوينهم وتعليمهم ورعايتهم ليس مجرد ضرورة، بل واجب علينا جميعاً للحفاظ على هويتنا الإسلامية، وضمان استمرارية رسالتنا الثقافية والدينية.

يُعدّ هذا الجيل مرآة المجتمع في المستقبل، ولذلك لابد من العمل الجاد على تأطيره وتوجيهه نحو الصلاح، وتحصينه من الانحرافات الفكرية والتيارات التي قد تؤثر عليه سلباً. إن تربية الشباب على القيم الإسلامية الصحيحة تعد مسؤولية عظيمة يجب أن نتحملها بكل جدية واهتمام.

وفي هذا السياق، تواكب جمعية السلام في لينز هذه المهمة بكل فاعلية من خلال تقديم برامج وأنشطة متنوعة تهدف إلى دعم الجيل الناشئ. تشمل هذه الأنشطة دروساً في اللغة العربية، وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات دينية وثقافية تهدف إلى تنمية الوعي الديني وتعزيز الهوية الثقافية. من خلال هذه البرامج، نسعى لتكوين جيل واعٍ ومتمسك بقيمه الإسلامية، قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وقوة.

إننا في جمعية السلام نؤمن بأن استثمارنا في تعليم وتربية هذا الجيل هو استثمار في مستقبل الأمة، لذلك نبذل كل الجهود لتهيئة بيئة تعليمية مميزة ومثمرة للأطفال والشباب، لنراهم في المستقبل قادة فاعلين ومؤثرين في مجتمعاتهم.