في إطار الأنشطة الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والدينية بين أفراد الجالية المسلمة في مدينة لينز، تم تنظيم جلسة ثقافية هامة بعد صلاة الجمعة، تناولت موضوع "تربية الأطفال وتعليمهم" وسبل تحفيز الأهالي على تعليم أبنائهم اللغة العربية بأساليب وطرق جديدة.

لقد أصبح تعليم اللغة العربية أحد التحديات الكبيرة التي تواجه العديد من الأسر المسلمة في بلاد المهجر، نظراً للبيئة غير العربية التي يعيشون فيها. إلا أن هذه الجلسة كانت فرصة قيمة لمناقشة هذه التحديات بشكل مفتوح، والتطرق إلى طرق ووسائل فعالة لتعليم اللغة العربية لأطفالنا بأسلوب مبتكر يتناسب مع احتياجاتهم.

خلال الجلسة، تم تبادل العديد من التجارب الناجحة التي استخدمها بعض الآباء في تعليم أبنائهم، مثل استخدام التطبيقات الحديثة، وتعلم الأطفال من خلال الألعاب التفاعلية، وتنظيم ورش عمل خاصة بالقراءة والكتابة بطريقة ممتعة. كما تم التأكيد على أهمية إشراك الأطفال في الأنشطة الدينية مثل حلقات تحفيظ القرآن الكريم، التي تساهم في تعزيز معرفتهم باللغة العربية، إلى جانب تعميق فهمهم لقيم الإسلام.

وقد أشار المشاركون إلى أن التعليم ليس مجرد عملية نقل للمعرفة، بل هو عملية تكاملية تشترك فيها الأسرة، المدرسة، والمجتمع. لذا، كان من المهم تشجيع الأهالي على أن يكونوا شركاء فاعلين في العملية التعليمية، بتوفير بيئة منزلية غنية بالمعرفة والتوجيه، ومواصلة دعم الأطفال في رحلتهم التعليمية بعيداً عن التقنيات التقليدية.

في الختام، أكدت الجلسة على أهمية هذه المبادرات الثقافية في تعزيز الهوية الإسلامية للعائلات المسلمة في مدينة لينز، وأهمية الاهتمام بتعليم اللغة العربية كأداة أساسية للحفاظ على التراث الثقافي والديني.